Tuesday, 12 June 2007

لا حياة في الدين الجذء الثالث

كيف نمارس الجنس ؟

لا يخفى بأن الممارسة الجنسية الواقعية تختلف كل الإختلاف عن تلك التي تصورها لنا أكاذيب هوليوود, فالأمر لا يتم بالنجاح الباهر بعد أول لقاء, كما يصوره الإعلام التجاري, بل بعد فترة يعتاد فيها الزوجين على بعضهما و يتفهما حاجتهما. و رغم أن لكل زوجين متعتهما الخاصة بالممارسة الجنسية, و التي تُكتشف مع الزمن, إلا اننا لا نمانع من سرد تقنيات عامة بالممارسة الجنسية الصحية. أن أهم ما يشغل بال الرجل عادة هو الإيلاج و القذف, في حين يغفل عن جانب المداعبة بالمرأة و قد ناقش القرآن و الإسلام هذه المسألة بعناية. المرأة, بالمقابل, لا تشغل فكر الرجل عن الإيلاج بنشاطات أخرى و عادة ما تكون سلبية بالفراش و غير متجاوبة, الأمر الذي يبرم الرجل و يصيبه بالإحباط. الواقع أن الرجل لا يطلب مجنونة متهيجة بالفراش, فلا يريد جنس أفلام تجارية, و لا يريد جثة هامدة بالمقابل. المطلوب هي امرأة تتفاعل مع الجنس بأسلوب طبيعي و بلا تكتمات الحياء. الرجل بحاجة لان يقسم العملية الجنسية لأربعة أقسام تكون قابلة للتنفيذ بعد التهييء العاطفي و الكلامي:



1-اللمس:

يرغب أغلب الرجال بلمس المرأة بإنفعال لما يكنون لها من حب, بل أنني قد تحدثت مع شاب على وشك أن يتزوج و عرضت عليه أي مساعدة علمية لليلة عمره, فقال بأنه ليس قلقا إلا أنه يأمل بأن تحتمل زوجته "الدعك". أي أنه يعد لها حفلة من فرك لحمها بين أصابعه حتى أنه يشفق عليها مقدما, و الحال أنه مخطيء بجدارة. اللمس القوي له وقته المناسب إلا أنه ليس ملائما للإبتداء بالجماع إطلاقا. قبل أن يبتدأ الزوج حفلة اللمس, عليه أن يتذكر بأنه لا يقوم بنشاط "جنسي" بحت بل نشاط "وديٌ". هذه امرأته ترقد بين ذراعيه منهكة بمشاغل الحياة و هموما, و عليه أن يعاملها برقة, أن يكتشف كل جزء فيها, أن يتعرف على كل شبر منها برقة و محبة. أن يعطي لكل جزء منها حقه و شكل تمتعه الصحيح. ليبدأ باللمس, بعد تعرية رومنسية للزوجة و له أيضا فالنساء يستمتعن بتعري الرجل البطيء, على أن تكون البشرة جافة و الأفضل أن يكون هواء الغرفة مائلا للبرودة نسبيا, فهذا ما يزيد من إستنفار خلايا الجلد للمسة الدافئة. اللمس يبدأ من فروة الرأس و بأطراف الأنامل. غلغل أصابعك بفروة رأسها برقة ثم حرك يديك بحركات دائرية بطيئة, أستمر لعشرون ثانية ثم أنخفض نحو الصدغين و مرر أناملك عليهما بذات الأسلوب. الآن, و دون رفع أناملك, أعطي مساج خفيف لوجهها المرتخي. حاول أن تمرر أناملك برقة بالغة على الأنف و الشفاه و الوجنتين. و بعدها مرر أناملك على كامل الجسد ببطيء شديد. الحركة يجب أن تكون بمقدار أربع لمسات بكل شبر من الجسد و بعدها أتركه لشبر آخر لأنه يفقد عنصر المفاجئة لملمس أناملك. اللمس يكون بباطن أنامل السبابة و الوسطى أو بأغلب الأنامل, فالمهم هو إحداث تلامس بسيط بين البشرة و الأنامل و تكون بشكل حركة طولية ثم دائرتين على شكل حرف هاء بهذا الشكل "هـ" و لا تسرب سنتمترا واحدا دون لمسه. حاول أن تركز باللمسات على زوائد أنثوية حساسة كزائدتي الصدر و كذلك الفرج بعد أن تدرس تركيبته التشريحية. و لا ضير لو فاجأت المرأة بضغطة صغيرة و حانية على الصدر أو أي عضو آخر لأن بهذا تحفيز لخطوة جديدة تالية. كن حنونا بلمستك و صادق, و أسمعها كلاما يرضي ضميرها و لا تتردد من إبداء إعجابك بنعومة جسدها و بنظافته و لتكن لغتك حضارية عفيفة و بعيدة عن الكلمات الوضيعة. فالإسلام يأبى أن تمتهن كرامة المرأة بكلمة يا عزيزي. و لا تبتئس المرأة لو كان رجلها متسرعا, فيمكنها بكل بساطة أن تأخذ براحته بحنان و تمررها على جسدها بالطريقة التي تهوى و كوني على ثقة بأن
الرجل سيتعلم الدرس سريعا و يطبقه بتفاني. و قد يكون للمس القوي قبولا بمرحلة ما فلا يتردد الرجل به شريطة أن لا يؤلم المرأة و أن لا يعكر من حالة الخدر التي هي فيه.



2-التقبيل:

القبلات هنا غير مقتصرة على الفم, بل لا تقبل الفم بداية. أتجه بقبلات ناشفة, بلا لعاب و لا لسان, على كافة جسدها. لتكن سريعة نسبيا و لتحظى كل بوصة من جسدها بقبلة ناشفة من شفتيك. الغرض, لجانب تلذذك بسجدها, هو أن تشعرها بشيء من الدغدغة الرومنسية بواسطة شفتيك الناشفتين. لا تبدأ بنموذجية متسلسلة, بل خذ جسدها طولا و عرضا. هي زوجتك, حليلتك, حبيبتك التي هي حرثا لك و أنت حرثا لها. قبلها بنشوة و لا تتردد من الإعلان عن نشوتك لها. قبلها من رأسها, كاللمس, حتى أصابع قدميها. لا تترك جزء يعتب عليك أيها الزارع المتفاني بحرثه. أعد كرتك مع لعقات صغيرة بطرف لسانك و ركز على زوائد النهدين و التي قد تطلب منك نشاطات فموية معينة و عنيفة, و يعود هذا للزوجة و حالة النشوة التي تمر بها, و عندها أصعد مباشرة لفمها و قبلها قبلات ناعمة و أزد من حرارتها بناء على تجاوبها معك. أشبعها قبلا لدرجة كافية و عد لتقبيل جسدها و ركز على الجزء السفلي و خصوصا موطن الأنوثة الذي قد يتطلب نشاط مماثل لنشاطك عند نهديها. الآن, بعد هذه النقطة يمكن للزوجة أن تباشر هي برد العطاء لزوجها, و بنسبة أقل أو تناسب حاجته و رغبتها, باللمس, خصوصا بموطن الذكورة, و التقبيل. عندها تبدأ المرحلة التالية.

3-الإيلاج:

الإيلاج عملية غير قابلة للشرح لأنها بديهية و غريزية, إلا أنه من المستحسن أن تتم بمرحلة متأخرة و قريبة لمرحلة الشبق عند الأنثى, و ذلك بحالة القذف السريع الذي يضمن للزوج و الزوجة توقيتا ملائما للغاية. و عند الإيلاج لا مانع من اللمس القوي نسبيا و الضغط على بعض الأطراف الأنثوية من قبل الشاب, أو العكس, مع أن النساء يخرمشن عادة جراء تأثرهن, و لا نجني منهن سوى جروح لا يصدقن بأنهن أحدثنها عادة . الإيلاج ليس الجنس بل هو جزء منه, لأن الجنس ليس تلك العملية الأتوماتيكية بل مفهومه أكبر بمدرسة القرآن الكريم. أنه عملية تقارب روحي و إتحاد حقيقي لدرجة أن الجسدان يتحدان بروح واحدة و هيام لذيذ علويٌ.


4-الإشباع:

بعد القذف مباشرة, و الراحة القصيرة, لا تغادر زوجتك بل عانقها و ضمها إلى صدرك. أنها بحاجة لإشباع عاطفي بعد الإشباع الجنسي. مسد شعرها و قبلها بنعومة و أهمس لها بكلام الحب, بل و لا بأس بأخذ حمام رومنسي معا بعدها, و بالطبع لن تنسيا غُسل الجنابة الواجب بالإسلام.

كما رأيتم, فالجنس هنا ليس عملية تقوم بساعة روتينية بل أنها عملية مهمة تستغرق وقتا مخصصا و معدا لها. التوقيت يجب أن يكون متغير و أن لا يتسم بالروتينية كذلك, و ليس بالضرورة أن يستغرق الجنس تحديدا كل هذه المراحل بكل مرة, فالتنويع واجب. فتارة يكون بالحمام و أخرى بغرفة النوم و ثالثة يكون بشكل مفاجيء و قبلات ملتهبة و ينتهي بممارسة عنيفة نوعا ما و سعيدة. الأهم هو التأكد من إستعداد الأنثى للجنس, لأن الشباب كالرشاش الآلي الذي يطلق بأي وقت, و كذلك الإشباع بعد الجنس مهما كان وقته قليلا. و يتناوب الإشباع حسب نوع الجنس, فإذا كان طويلا يستحسن أن يكون الإشباع طويلا, و إذا كان قصيرا يفضل لو يكون الإشباع قليلا إلا إذا رأى الزوجين عكس هذا بمناسبة أو أخرى. الجنس ليس الإيلاج, بل هو كل ما ذكرناه مجتمعا, و الأهم أن لا يتردد الزوج و الزوجة بالتفاهم الصريح حول ما يريحه و يريحها.
قد يمتعض البعض لذكرنا هذا, إلا أن الواقع يشهد بأن الدين الإسلامي قد أعتنى بالجانب الجنسي الإنساني إعتناء عاليا. لا بل كانت قضايا الجنس و مشاكله تتداول بمجلس رسول الله لما له من أهمية بحياة المجتمع. الحوار مقبول قطعا ما دام بعيد عن الطرح السوقي و الإستهتار الأخلاقي

No comments:

Visitor

free counters